عُد

    اشرب وتعرق وحافظ على الكوكب    

    5 وقت القراءة: دقائق

    تم إنشاؤها على: ٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ

    يسألنا الناس أحيانًا عن سبب عدم توفير المياه الخاصة بنا للرياضيين في زجاجات. جميعنا يعلم أن التعرق في الصالات الرياضية وبذل الجهد يتطلب دائماً شرب الماء للارتواء وتعويض فقد هذه السوائل. فلِمَ لا نسهّل الأمر ونوفّر حلاً عمليًا؟ وهنا تكمن المشكلة: يجب ألا نوافق بعد الآن على شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة. ومن هنا، فإن "يانغا" تشجع الجميع على التمسك باستخدام الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام. هل تريد معرفة السبب؟ دعنا نشرح لك.   

     

    بدايةً، خبر غير سار   

    قد يبدو الأمر مزعجًا بعض الشيء، ولكن علينا أن ندرك حقيقة المشكلة التي نواجهها قبل البحث عن حل لها. لنتطرق إلى الواقع المقلق بشأن المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.   

    لنتأمل هذه الحقيقة: وفقًا لموقع Earthday.org، لا تزال نسبة هائلة تصل إلى 79% من البلاستيك قابعة في مدافن النفايات أو في الطبيعة، ولا يتم حرق أو إعادة تدوير سوى كمية قليلة منها. ورغم الاستهلاك الهائل للطاقة اللازمة لإنتاج زجاجات الماء البلاستيكية ونقلها - وهي كمية تسمح بتشغيل نحو مليون ونصف المليون سيارة لمدة عام - إلا أن قرابة 75% من هذه الزجاجات لا يُعاد تدويرها (المصدر: الصندوق العالمي للطبيعة) بل إنها تسد مكبات النفايات، وتغطي جوانب الطرق، وتلوث المياه والمحيطات. كما أن طول عمر هذه الزجاجات ينذر بالخطر أيضاً؛ فقد تحتاج إلى أكثر من 400 عام لكي تتحلل.  

    وليس هذا كل شيء. فوفقًا لموقع Earthday.org، فإن ما لا يقل عن 14 مليون طن من البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيطات كل عام. ويشكل هذا التدفق المهول للبلاستيك الملوِث خطرًا كبيرًا على النظم الإيكولوجية البحرية وصحة الإنسان. وقد اكتشفت اللدائن الدقيقة (ميكروبلاستيك) حتى في أقاصي أصقاع العالم، وهي جزيئات صغيرة للغاية ولا يُلاحظها الناس غالبًا لكنها تترك ضررًا كبيرًا. وفي الوقت الذي تتصدر فيه الكائنات البحرية العالقة في البلاستيك أو الشواطئ الغارقة في النفايات البلاستيكية عناوين الأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي، فمن الضروري أيضًا الانتباه إلى الخطر الخفي للدائن الدقيقة الموجودة تحت سطح البحر.  

     

    شارك في الحل مع "يانغا"  

    إن الحل الذي نوفره لتناول السوائل نابع من قناعتنا بعدم فائدة البلاستيك أحادي الاستخدام. فمنذ مطلع عام 2010، تتوفر مياهنا للرياضيين بدون عبوات، حيث تُصنع نكهتك المفضلة على الفور في محطات السوائل التابعة لنا. أحضر زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام إلى النادي وأعد تعبئتها بمياه "يانغا" حسب رغبتك!  

    قد يبدو الأمر كبادرة صغيرة، ولكن كلّ جزء بسيطٍ مفيدٌ! فتخيّل أنك تذهب إلى النادي مرتين أسبوعيًا في المتوسط، بما يعادل 8 جلسات رياضية في الشهر. بإعادة تعبئة زجاجتين من "يانغا" في كل جلسةِ رياضية تتعرُّق فيها، تستطيع أن تجنب الكوكب 16 زجاجة بلاستيكية أحادية الاستخدام شهريًا، أي 192 زجاجة في السنة تقريبًا! وبما أن متوسط وزن زجاجة بلاستيك بسعة 500 مل هو 9 جم، فإن هذا يعادل 144 جم من البلاستيك شهريًا أو 1.7 كجم سنويًا!   

     والجميل في الأمر أنه مع زجاجات المياه التي تكلف 3 يورو في المتوسط، فإنك توفر 12 يورو أسبوعيًا، و48 يورو شهريًا، وإجمالي 624 يورو سنويًا! والأروع من ذلك أنك لن تكون من أبطال الحفاظ على البيئة فحسب، وإنما ستكون خبيرًا في توفير المال أيضًا.  

      

    ساهم في النظافة مع CleanHub  

    لا يقتصر دورنا على الحد من استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام فحسب، بل عقدنا شراكة مع CleanHub لمساعدتنا في التخلص من النفايات البلاستيكية. وتعد CleanHub مؤسسة رائدة في مكافحة التلوث البلاستيكي وتجديد أنظمة إدارة النفايات في جميع أنحاء العالم، حيث جمعت إلى الآن 8,383,406 كجم من النفايات وساعدت أكثر من 225,587 أسرة على إدارة النفايات. وبالتعاون مع CleanHub، التزمنا بتخليص الكوكب من 5 أطنان من النفايات البلاستيكية في عام واحد.   

     

    اصنع الفارق  

    رواد الصالات الرياضية لن يعد هناك داعي من إهدار الأموال التي تتعبون  في الحصول عليها في اقتناء زجاجات بلاستيكية تُستخدم مرة واحدة فقط. استثمروا في زجاجة أنيقة قابلة لإعادة الاستخدام، وتعرقوا واشربوا وحافظوا على الكوكب. استمتعوا بممارسة الرياضة مع قطرة من الاستدامة!